الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: تزداد المطالب لإغلاق المدارس الثانوية والكليات مرة أخرى، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه السويد زيادة سريعة في انتشار فيروس كورونا، وارتفاع معدل الإصابة بين طلاب المدارس الثانوية والشباب.
يعتقد عالم الفيروسات في جامعة أوميو، نيكلاس أرنبيري، أن الوقت قد حان لاتخاذ قرار جديد بإغلاق المدارس الثانوية ومؤسسات التعليم العالي. الأمر الذي من شانه أن يقلل انتشار العدوى، حيث سيتواجد الشباب بشكل أكبر في منازلهم وسيتم تعليمهم عن بعد، وبالتالي سيقل تواجدهم في المواصلات العامة بشكل كبير.
في الربيع، عندما تم اتخاذ قرار بإغلاق المدارس والجامعات، كان عدد المرضى في وحدات العناية المركزة 12 شخص.
أما اليوم فقد ارتفع عدد المرضى في العناية المركزة إلى حوالي 150 شخص، وبينما تزداد العدوى بين جميع الفئات العمرية، فإن أعلى معدل إصابات هو بين الشباب في العشرينيات من العمر.
وعلى الرغم من أن المراهقين والشباب نادراً ما يصابون بمضاعفات خطيرة بعد الإصابة بفيروس كورونا. إلّا أنهم يخاطرون بنشر العدوى للأشخاص المعرضين للخطر، كما يشير نيكلاس أرنبيري.
في بعض المناطق، مثل أوبسالا وهانينج وفارنامو، تم إغلاق المدارس الثانوية بالفعل والتحول إلى التعليم عن بعد مؤقتاً. وقد أعرب العديد من مديري المدارس الثانوية عن قلقهم بشأن التطورات وعدم التزام بعض الطلاب بالتوصيات.
بالمقابل أشار الطبيب في مستشفى أوربرو وأستاذ علم الأوبئة الطبية في معهد كارولينسكا، يوناس لودفيغسون، إلى جوانب سلبية قد تنجم عن إغلاق المدارس الثانوية.
وأوضح: ” أعتقد أن الشباب لن يجلسوا في المنزل فقط إذا لم يذهبوا إلى المدرسة. فهل نفضل وجودهم في المدرسة أم في ماكدونالدز؟”
وأضاف: ” بالطبع أريد الحد من انتشار العدوى بين هذه الفئة ولكن ليس بأي ثمن…فإغلاق المدارس قد يؤدي إلى تعليم أضعف وفرص أقل لدخول سوق العمل وسوء الحالة العقلية للطلاب وما إلى ذلك”.
